الكشف عن قضية نصب واحتيال كبرى في المغرب و"التسويق الهرمي" يدفع مغربية للانتحار
الأخبار العربيةالكشف عن قضية نصب واحتيال كبرى في المغرب و"التسويق الهرمي" يدفع مغربية للانتحار

شهدت #المغرب أكبر قضية نصب واحتيال راح ضحيتها الآلاف من المنخرطين في شبكة للتسويق الهرمي تُعرف بـ"مجموعة الخير"، وتضم العديد من المغاربة والأجانب التي وعدتهم المجموعة بجني أرباح سريعة ومغرية. وانتحرت سيدة مغربية أربعينية في مدينة #طنجة شمال المغرب، وهي مسؤولة في "مجموعة الخير"، وفي ذمتها ملايين الدولارات، وهو ما أثار ضجة كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد وصلت الشكاوى بشأن قضية النصب والاحتيال إلى 700 شكوى و11 موقوفاً، مع بحث السلطات عن الهاربين خارج المغرب، وفُتح تحقيق في الأسابيع الأخيرة بأمر من النيابة العامة المختصة المغربية. بداية القصة القصة تبدأ بـ"مجموعة الخير" التي قدمتها شابتان مغربيتان في العام 2021، وأقنعت الشابتان عدداً من الأصدقاء والأقارب بالانضمام إلى هذه المجموعة التي تُعرف بـ"التربح الهرمي"، ليكبر نشاط المجموعة شيئاً فشيئاً إثر انضمام عدد كبير من المغاربة داخل وخارج المغرب. وأخذت المجموعة تتطور لتصبح أكثر شهرة في المغرب، وانضم إليها الكثير من مدن طنجة و #أكادير و #الدار_البيضاء، إضافة إلى دول مثل #سوريا و #إسبانيا و #هولندا، وازدادت شهرتها في "عمل الخير" الذي قال ناشطون إنه انقلب إلى "عمل إجرامي عصابي"، بسبب تلقي المجموعة أموالاً كبيرة والدخول في تهريب الأموال. وتحوَّل حلم الضحايا -أعضاء الضحايا- في جمع الثروة السريع إلى جحيم، ويقول منضمون إلى المجموعة إنهم ربحوا في البداية، وأقنعوا أشخاصاً آخرين بالدخول فيها، وقرروا الاستثمار أكثر، لكنهم تفاجأوا في النهاية وكانت الخسائر بعشرات الآلاف من الدولارات. وقد اشتكى الضحايا إلى النيابة العامة لاسترجاع أموالهم، والتي قالوا إنها إن لم تعد فسيضطرون إلى بيع بيوتهم حتى يدفعوا للناس ما بذمتهم، مشيرين إلى أن عدداً من الضحايا باعوا بيوتهم واقترضوا أموالاً للاستثمار أكثر ومضاعفة أرباحهم، في حين أن هناك من كان ينتظر الربح لأنه مريض ويريد العلاج. الضحايا من مختلف الفئات في الفيسبوك تداول المغاربة قصصاً مختلفة لعدد من الضحايا الذين تم إغراؤهم بمجموعة الخير، ومنهم رجال دين وأطباء ومسؤولون كبار في الدولة المغربية، كما أن مشاهير مغاربة على وسائل التواصل الاجتماعي قاموا بحملة إشهارية لدعم المجموعة في البدايات. وكانت الشابتان المغربيتان تنظّمان عدداً من الأنشطة التي حملت طابع الخيرية، لتكون سبباً في شهرة المجموعة، كما كانت الشابتان تتلقيان أموالاً كبيرة من مسؤولين كبار وفقاً لاطلاع بقش. واتُّهمت ما تم وصفها بـ"العصابة" بأنها كانت تقوم بتهريب الأموال إلى الخارج عبر ميناء طنجة في شاحنة كان صاحبها متورطاً مع العصابة في نشاطها الإجرامي. وقال محامٍ لعدد من الضحايا لوسائل إعلامية، إن هذا الملف لا يزال في بدايته، وإن النيابة المختصة متحفظة إلى حين إنهاء التحقيق، مضيفاً أن الكشف عن ذلك سيكون في نهاية أغسطس الجاري. انتحار المسؤولة في طنجة انتحرت المرأة الأربعينية بعد اكتشافها عملية النصب والاحتيال التي تورطت فيها وقيل إن تورطها تم دون علمها، لتقوم بشرب "الماء القاطع" داخل منزلها، ويحتوي الماء القاطع على مادة سمية يتم استخدامها في المنازل لإزالة البقع والجير وتنظيف الحمامات. وكانت المرأة المنتحرة تلعب دور "الأدمِن"، وهي المسؤولة عن جمع الأموال من المشاركين في هذا النوع من "التسويق الهرمي"، إذ قامت بجمع مبالغ من محيطها قبل أن تتفاجأ بخبر عملية النصب.

المزيد من المقالات